اشتغال التداولية في المـجــاز والکــنــايــة

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة المنوفية

المستخلص

تعد التَّـدَاولِيَّـة البُعد الثالث في سيميوطيقا موريس؛ فهو يقسم علم العلامات إلى ثلاثة أقسام هي: النحو/ الترکيب وهو (دراسة علاقة العلامات اللغوية فيما بينها)، والدلالة/ المعنى وهو (دراسة علاقة العلامة اللغوية بالمرجع المشار إليه المعرب بها عنه)، والتداولية (دراسة العلاقات الکائنة بين المرسل والمستقبل وعلاقتهما بسياق الاتصال)([1])، ولم يعتد بالتداولية في الدرس اللغوي إلا في سبعينيات القرن العشرين، وقد مرت بمراحل متعددة إلى أن صارت نظرية لغوية فلسفية، فقد نشأت أولا في أحضان الفلسفة والمنطق، حيث کان جل اهتمام الفلاسفة بالتراکيب الخبرية ودراستها؛ مبعدين التراکيب الإنشائية التي لا تمثل قضايا منتجة في المنطق الأرسطي، ولأن الخبر باعتباره موضوعا للدراسة المنطقية يحتمل الصدق والکذب، على خلاف التراکيب الإنشائية التي لا تقبل ذلک. وظل الفصل بين الخبر والإنشاء في الدراسة کذلک إلى أن جاء الفيلسوف اللغوي جون أوستينJ.L.Austen  في أواخر القرن العشرين فأنکر على المناطقة الوضعيين أن تقتصر وظيفة اللغة على التراکيب (القضايا) الخبرية المتصفة بالصدق أو الکذب وحدها، ورأى أن هناک نوعا آخر من التراکيب (العبارات) لا تصف الوقائع ولا توصف بصدق ولا کذب([2]).
 



([1]) ينظر: نظرية اللغة الأدبية، خوسيه ماريا إيفانکوس، ترجمة د. حامد أبو أحمد، ص232، دار غريب، القاهرة، 1991م.


([2]) ينظر: نظرية أفعال الکلام العامة، ص 16، التحليل اللغوي عند مدرسة أکسفورد، ص 158، آفاق جديدة في البحث اللغوي المعاصر، د. محمود نحلة.  ص 42، 43، نظرية الأفعال الکلامية، د. طالب سيد هاشم الطبطبائي.  ص 3، کيف ننجز الأشياء بالکلمات ص 72. 

الموضوعات الرئيسية