من قواعد سيبويه في الکتاب: (اختصاصُ الشيء بحالٍ لا يَطَّرِدُ مع غيره في سائر الکلام)، عرضًا ودراسةً.

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

هذا البحث يعالج اختصاص بعض الألفاظ بحال، لا يطرد مع غيره في سائر الکلام، في کتاب سيبويه ؛ لأنه أول مَنْ نبّه عليه، وذکر له مواضع متفرقه في کتابه، وهذا الاختصاص إن دلّ فإنما يدلّ على توسع اللغة وتصرفها، وکأنَّ اللغة تجنح إلى هذا التخصيص في بعـض مفرداتها في أحوال مخصوصة؛ لتدلَّ على ذلک، حتى إن فسّـَره النحويون بتفسيرات مختلفة؛ ليجدوا له وجهًا نحويًا، هو في المقام الأول دليل على تسامح اللغة وتصرّفها في بعـض تراکيبها، يؤکِّد هذا اختلاف وجهات النظر في تفسير الحالة الواحدة، واحتمالها أکثر من وجه.
فانطلقت الدراسة حول قاعدة سيبويه هذه (اختصاص الشيء بحال لا يکون مع غيره في سائر الکلام) مفسِّرا معناها، وموضحًا أسبابها، متحدِّثًا عما يتعلق بها من العلة القاصرة، ومدى حجيّتها في الدرس النحوي، ثم جَمْع  مواضع هذه القاعدة من کتاب سيبويه وغيره، ودراستها، والکشف عن سر الاختصاص فيها.

الموضوعات الرئيسية