الشاهد الشعري والنثري للکسائي في کتاب معاني القرآن للفراء جمعًا ودراسة الشاهد الشعري والنثري للکسائي في کتاب معاني القرآن للفراء جمعًا ودراسة

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

أکاديمية سعدالعبدالله الأمنيه

المستخلص

  العرب حريصون على سلامة لغتهم؛ لذا کانوا يحتجون بالشعر الجاهلي وشعر المخضرمين إضافة لشعر الإسلاميين، باستثناء شعر المولدين وکان البصريون أکثر تشددًا من الکوفيين في مسألة الاحتجاج، حتى أنهم رفضوا الاحتجاج بلغة بعض القائل العربية من مثل قبيلة لخم وقضاعة وتغلب وأزد عمان وحاضرة الحجاز، بل إن البصريين طعنوا في الکوفيين لأنهم يأخذون لغتهم من الأعراب ويعتمدون على القليل والشاذ وطعنوا أيضًا في الکسائي نفسه لأنه يحتج بالقليل والنادر والشاذ من اللغة، والکسائي المتوفى (189هـ) والفراء المتوفى (211هـ) موثوق بفصاحتهما لأن الکسائي تلقى علمه من العالم أبي جعفر الرؤاسي والعالم الخليل بن أحمد، وتلميذ الکسائي هو "الفراء" الذي تلقى العلم منه ومن يونس بن حبيب وکان يقال عنه: لولا الفرّاء لما کانت العربية. وإذا کان النحاة قد قرروا أن کلام الشافعي في اللغة حُجَّةَ فلم لا نعدُّ ما يسمعه ويرويه الکسائي من العرب حُجَّةً وهو في النحو والقراءات حُجَّة.
ولأجل هذا قمت بعمل هذه الدراسة، حيث حاولت جمع الروايات التي سمعها الکسائي عن العرب واستشهد بها الفراء في کتابه "معاني القرآن"، وذلک بسبب أن الفراء أشهر تلاميذ الکسائي، ومع ذلک لم يتعصب لأستاذه وإمام مدرسته بل أنه خالفه في بعض الأحيان، کذلک هناک کتب للبصريين أکثرت من نقل آراء الکسائي من مثل: معاني القرآن للزجاج، وإعراب القرآن للنحاس. أيضًا الفراء تلقى هذه الروايات عن الکسائي مباشرة دون واسطة حيث کان يقول: أنشدني الکسائي عن العرب أو عن بعض العرب أو عن شاعر معين، وهذا إسناد متصل کما يقول أهل الحديث فالکسائي سمع مباشرة من الشاعر أو من العربي، ونقل ذلک إلى أبرز تلاميذه الفراء الذي حرص کل الحرص على نقل کلام أستاذه في کتابه معاني القرآن.

الموضوعات الرئيسية