التوجيه النحوي والدلالي لتناوب الحرکة والتنوين في القراءات السبع

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة حائل

المستخلص

القرآن الکريم مصدر ثري لإقامةِ العديد من الدراسات حوله ، ومنها دراسة تنوع القراءات: أداء، وبنية ، وإعرابا،  ودلالة ، فقصدتُ أن أُسهم  في هذا المجال ببحث يتناول التوجيهات النحوية والدلالية لتناوب الحرکة والتنوين، وکذا تناوب بالضم، أو بالفتح أو بالکسر في القراءات السبع ، من خلال تتبع الآيات في کتاب الله تعالى ، وتوثيق القراءات من مظانها المختلفة، والوقوف على آراء النحويين والمعربين والمفسرين ، وقد بلغ عدد النماذج التي وقفت عليها في هذا البحث اثنين وثلاثين شاهدا من القرآن الکريم ، متَّبعة المنهج التحليلي والاستنباطي والاستقصائي.
وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، منها: أن تنوع القراءات کان تبعا لحال المخاطبين، فقد يکون الخطاب في قراءة خطابا عاما، وفي أخرى يکون الخطاب خاصا. أن السياق بنوعيه الحالي والمقالي له دور مهم في الوقوف على الدلالات المنبثقة من تنوع القراءة. أن اختلاف العلامة الإعرابية بين الحرکة والتنوين أو التنوين والتنوين هو اختلاف تنوع وتغاير، لا اختلاف تناقض أو تضاد. أن من مقاصد اختلاف القراءة تکثير المعاني في الآية الواحدة، فکل قراءة توضح جانبا معينا، لا يتوفر في القراءة الأخرى، بلا تقليل من قيمة کل قراءة.
 أنه لا يجوز قبول قراءة وردّ الأخرى طالما أنها من القراءة السبعية التي صح سندها، ووافقت القراءات الرسم العثماني، وناسبت وجها من وجوه العربية. أن القرآن والقراءات الصحيحة حقيقتان بمعنى واحد، وليس بينهما تغاير. وجود تغاير في بعض الأحکام التشريعية نتيجة تنوع القراءة بالحرکة أو التنوين.

الموضوعات الرئيسية