المصادر البلاغية عند ابن قتيبة

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يبين هذا البحث أن ابن  قتيبة استمد خواطره، وأفکاره التي شکلت عقله، وکونت علمه من مصدرين أساسيين:
     الأول منهما: التبحر في فهم لغة العرب، ومعارفهم وطرائقهم البيانية البارزة في شعرهم ونثرهم وحکمهم وأمثالهم.
والثاني: تراث من سبقوه حيث کانت أفکارهم له أرضاً خصبة أثمرت معرفة من المعرفة فأخرجت البلاغة من مراحلها الأولى، وألبستها ثوباً جديداً أکثر خصوبة وأغزر مادة وأکثر تحديداً لمسائلها، وتنسيقاً لأبوابها، وضبطاً لما يستفاد من قواعدها.
        فقد کان يأخذ الجزئيات التي أشار إليها الجاحظ، وأبو عبيدة، والفراء، وبعض علماء اللغة، وعلماء التفسير القدامى کابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والثوري، والصنعاني ويستخرج منها أصول مادته، دون اکتفاء بإشاراتهم وتلميحاتهم، بل کان يحرر ذلک ويوضحه، ويدعمه بالشواهد، ويديره بطريقة جديدة تخدم غرضه 

الموضوعات الرئيسية