بنيــــة الجملــــة الکــــبرى والصغــــرى فــــى مغنــــى اللبيــــب لابن هشام فى ضوء المنهج التحويلى

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء والکشف عن جو انب التفکير عن ابن هشام فى عناصر الجملة الکبرى والصغرى وإزالة الغموض الذى يعتريها. وقد نتج عن هذه الدراسة ما يأتى :
     لکل جملة منطوقة بنيتان : بنية عميقة تحمل المعني العام ، وبنية سطحية أکثر التصاقا بالواقع اللغوي المستعمل فعلا ، ويکون معناها أکثر عمقا من سابقتها علي نحو ما ورد في أمثلة ابن هشام ومن ثم حاولنا معالجة هذه الأمثلة وما يندرج تحتها في ضوء تطورات الدرس النحوي الحديث في إطار المنهج التحويلي ، من خلال الربط بين التفکير العربي و التفکير الغربي ، أعني بذلک أن البنية العميقة موجودة في جميع اللغات ، وهي انعکاس لأشکال الفکرة ، و هي بنية مولودة في قاعدة الترکيب ، قادرة علي تفسير دلالة الجملة والأفکار التي وراءها.
    أن العلاقة بين أجزاء الجملة الکبرى أو الصغرى أعمق من تلک العلاقات الظاهرة السطحية، فالجملة تتألف من أصوات، حروف، کلمات، ومن ثَمَّ يمکننا توليد جملة أو أکثر من الجملة السطحية المستعملة کما هى فى عملية التواصل.
    تتسم الجملة الکبرى والصغرى عند ابن هشام بالسلامة والدقة، وفق مقولة «الإعراب فرع المعنى، والمعنى فرع الإعراب» فمتى وضحت دلالة السياق بوضوح دلالة الکلمات فيه ووظائفها به ظهر وجهُ إعرابه جليًا بعيدًا عن الغموض واللبس.
   وتوصي هذه الدراسة بعدم الاکتفاء بالنظر إلى البنية السطحية، بل علينا التعرف على البنية العميقة لما تحمله من دلالات وإشارات.

الموضوعات الرئيسية