مِمَّا يَحْتَمِلُ الحَالِيَّةَ وغيْرَها من القُرْآنِ الکٍريمِ

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

َهْدُف البحثُ إلى دراسة بعض الشواهد القرآنية التي تحتمل فيها الکلمة القرآنية النصب على الحالية مع وجه آخر، کالمفعول المطلق، والمفعول لأجله، والتمييز، والبدل، وقد نصَّ النحويون ومعربو القرآن في کثير من الآيات القرآنية على احتمال وجه الحالية للکلمة القرآنية مع احتمالية وجه آخر أو أکثر معه؛ فکانت الحاجة إلى زيادة بيان، أو ذکر أدلة، لاسيما وقد أورد بعضهم الاحتمالات دون استحسان أو ترجيح احتمال على آخر، فحاول البحث الوقوف عند بعضها، وعَرْضَ ما يحتجون به في التمسک بوجه إعرابٍّي دون وجه، ثم محاولةَ التوفيق أو الترجيح بينها، وقد اعتمدت المنهج الوصفيَّ التحليليَّ في الدراسة، فَدُرِسَتْ بعضُ مسائل من باب الحال توطئة وتمهيدًا، ثم قُسِّم البحث إلى أربعة مباحث اشتمل کل مبحث على بعض الشواهد التي تحتمل الحالية مع احتمال آخر ، والاحتمالات الأخرى المختارة مع الحالية هي المفعول المطلق ، والمفعول لأجله ، والتمييز ، والبدل ، ثم أتبعت تلک المباحث بتکملة حصرت فيها  حصرًا موجزًا کلمات قرآنية أخرى تحمل على الحالية وغيرها غير ما تناوله البحث ليرجع إليها المتلقي – إن شاء – في مظانها المختلفة التي أشرت إليها مع کل کلمة قرآنية، ثم أتبعت ذلک بالخاتمة والفهارس الفنية، وخَلُص البحث إلى أن المعنى الدلاليَّ الراجح لدى النحويين في أغلب الشواهد القرآنية هو أساس ترجيح وجه على آخر، وليس يعني ذلک إغفال الصنعة النحوية، بل قد يتمسک بها بعضهم، ويقضي بما تقضي به، وأوصى البحث بضرورة العناية في دراسة النحو بالجانب الدلاليِّ، والسياق العام للنص، والاحتکام إلى ذلک، وتخفيف قسوة الصنعة النحوية بالنظر إلى الوجوه المختلفة للکلمة في الجملة، لا سيما في القرآن الکريم بما تحتمله من معانٍ مختلفة.

الموضوعات الرئيسية