الجمع بين إعرابين في کلمة (حکمه وآثاره)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يتردد على ألسنة النحاة قولهم: (لا يجتمع إعرابان في کلمة)، بينما نراهم يعددون الأوجه الإعرابية للکلمة الواحدة!! ونرى بعض النحاة يقول: (معرب من مکانين)، و(معرب من جهتين).
فما قضية اجتماع إعرابين في کلمة، وهل يمکن أن يجتمع في کلمة واحدة إعرابان متفقان أو مختلفان؟ أو أنه لا يجوز الجمع بين إعرابين مطلقا؟
وما الآثار اللغوية المترتبة على قضية الجمع بين إعرابين في کلمة؟
وما مراد العلماء بالأوجه الإعرابية المحتملة للکلمة؟ فهل تعد هذه الأوجه من باب الجمع بين الإعرابين في کلمة واحدة؟
وهل يمکن الخلط بين الأوجه الإعرابية في کلمة واحدة؟ وما الآثار المترتبة على ذلک في قراءة کتاب الله I؟
فجاء هذا البحث ليجيب عن هذه التساؤلات وسميته: (الجمع بين إعرابين في کلمة واحدة - حکمه وآثاره)، فمهدت فيه بتعريف الإعراب، وقسمته مبحثين: المبحث الأول: ذکرت فيه حکم اجتماع إعرابين في کلمة، وآثار ذلک في کلام العرب.
والمبحث الثاني: ذکرت فيه مراد العلماء بالأوجه الإعرابية المحتملة للکلمة، وحکم خلط الأوجه الإعرابية في القرآن الکريم باعتبارها أثرا من آثار الجمع بين إعرابين في کلمة واحدة.
وقد بين البحث أن النحاة أجازوا اجتماع إعرابين في کلمة واحدة أحدهما لفظي والآخر تقديري أو محلي. وأما الإعرابان اللفظيان فالصحيح أنه لا يجوز اجتماعهما في کلمة.
کما بين أن کل ما أجاز فيه النحاة أوجها إعرابية فهم لا يقصدون اجتماع کل هذه الأوجه في حال واحد، وإنما يراعون اختلاف قصد المتکلم، إن أراد کذا فإعرابه کذا. وبناء عليه فلا يجوز الجمع بين إعرابين في کلمة قرآنية في حال قرآئية واحدة، وأن ما يفعله بعض القراء من الوقوف على کلمة لها إعراب ومعنى، والبدء بها على إعراب ومعنى يعد من قبيل الخلط بين الأوجه الإعرابية والمعاني القرآنية، وأنه ليس مقصدا شرعيا من مقاصد التلاوة.

الموضوعات الرئيسية